“لعبة الحوت الأزرق” التى دفعت المراهقين للإنتحار وقتل عائلاتهم ؟!

“لعبة الحوت الأزرق” اكثر لعبة لازال سرها غريب ، وتُشتهر “لعبة الحوت الأزرق” بلعبة هلاك المراهقين والاطفال ، بل دفعت بعض المراهقين لقتل ابائهم او امهاتهم او حتى اى فرد من عائلاتهم ، وهذا كله يقع بسبب “لعبة الحوت الأزرق” ، إذا ما هو السر الغريب فى هذه اللعبة؟! وكيف تأسست “لعبة الحوت الأزرق”؟

إلاّ ان “لعبة الحوت الأزرق” لم تتوقف فقط فى هذه المدن بل أكملت مسيرتها وصولا إلى مصر ، وهذه كانت النقطة التى سنقصها بعد فقرتنا بالاعلى ، سجلت “لعبة الحوت الأزرق” خلال ليلة رأسش السنة حالة قتل بسببها ، حيث جعلت شابا يقوم بقتل والده بُناءاً على مُتطلبات اللعبة بعد صراع بينهما،وتبعاً لأقوال التحريات قالت : أن “محمدا” المتهم بقتل أبيه ، كان يتصفح بعض المواقع عبر شبكة الإنترنت ويتطلع على معلومات حول “لعبة الحوت الأزرق” رغبة لفضوليته البشرية ، إلا أن الأنباء الموجودة بوسائل التواصل الإجتماعى لم تُشبع رغبته ، مما جعله يقوم بتحميل “لعبة الحوت الأزرق” ، وخوض تجربته بنفسه داخل هذه اللعبة ، حيث كان الإختبار الاول له هو النزول من “مشنقة” يُجهزها بنفسه فى غرفته كبداية للعربة ، ثم بعد ذلك يُثبت جدية إشتراكه باللعبة.

زاد تعلُّق “محمد” بـ “لعبة الحوت الأزرق” ، حيث كان يروى لأصدقائه كواليس كل المراحل التى يتجاوزها بـ “لعبة الحوت الأزرق” ، إلا انه قبل انتهاء العام الماضى أخبر أحد الاصدقاء بأن التحدى القادم له هو ‘ القيام بقتل أحد أفراد إسرته ‘ حيث تزامنت مقولته مع رؤية لوالده حلم بمقتله على يد إبنه ، وحدث ما حدث،أظن بعض هذه القصص بالأعلى اصبحت الآن عزيزى(تى) القارئ(ـة) لمعرفة تفاصيل أكثر حول “لعبة الحوت الأزرق” والتى ادعوكم بعدم تجربتها نهائيا لأنه تعكس الكلام فعلا ، إذا :

“لعبة الحوت الأزرق” والتى تُدعى بالإنجليزية ” Blue Whale ” عبارة عن تطبيق يتم تحميله على أجهزة المحمول وتتكون من 50 مهمة وتحديات ينبغى على المشترك ان يُنجزها ، بعد تسجيلك للبيانات يُطلب منك نقش او رسم “لعبة الحوت الأزرق” على ذراعك بأداة حادة ، ثُم إرسالها للمسؤول حتى يتأكد من ان الشخص إندمج مع اللعبة تماما ليوقعه فى مصيدته،بعد الإنتهاء من الامور التى بالاعلى ، يعطيك المسؤول عن “لعبة الحوت الأزرق” أمرا بالقيام بالإستيقاظ فى وقت مبكر جدا وهو تمام الساعة الرابعة فجرا ، حيث يصل إليك مقطع فيديو ذو موسيقى غريبة تجعلك فى حالة نفسية كئيبة ، وتستمر تكليفات “لعبة الحوت الأزرق” التى تشتمل على مشاهدة مُرعبة كالصعود إلى سطح المنزل او جسر ما بغاية التغلب على الخوف.

وفى منتصف مهمات  “لعبة الحوت الأزرق”  ينبغى على اللاعب ان يتحادث مع أحد المسؤولين لـ “لعبة الحوت الأزرق” لكسب ثقته والتحول الى “حوت أزرق” ، ثم بعد إدراكه للثقة من المسؤول يُطلب من اللاعب الا يكلم احد عن هذه المهمة ، ويتم الإستمرار فى التسبب بجروح اللاعب لنفسه عن طريق إستخدام آلات حادة مع مُشاهدة افلام مُرعبة إلى ان يصل الى اليوم الخمسين ، والذى يُطلب منه فيه الإنتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين،وفى تلك اللحظة يتحقق المثل المصرى “لوىِّ الذراع” حيث لا يُسمح للاعبين بالانسحاب من هذه اللعبة ، وإن حاول اى لاعب ان ينسحب من هذه اللعبة فإن مسؤولى “لعبة الحوت الأزرق” يهددونهم ويقوم بإبتزازهم من خلال المعلومات التى أعطاها لهم اللاعبين حتى يكسب ثقتهم ، ثم يُهدد اللاعبون على اللعبة المشاركين الذى يفكرون فى الإنسحاب بقتل أحد أفراد عائلتهم.

كيف تأسست “لعبة الحوت الأزرق” ؟ سؤال قد يكون مُحيرا لدى البعض ، ولكن لا فلكل لغز حل ، حيث اعترف موقع ” الدايلى ميل” البريطانى ، بأن مُخترع “لعبة الحوت الأزرق” روسى ويُدعى “فيليب بوديكين” يناهز الـ 21عاما من عمره ، وتم إتهامه بتحريض نحو 16 طالبة على الإنتحار بعد مشاركتهن فى “لعبة الحوت الأزرق”،وأعترف (بوديكين) بالجرائم التى تسبب فى حدوثها ، قائلا : ” أحاول تنظيف المجتمع من النفايات البيولوجية , التى كانت ستؤذى المجتمع لاحقا ” ، وأضاف أيضا أن ، “جميع من خاض هذه اللعبة هُم سعداء بالموت” بحسب كلام الصحيفة البريطانية.

بدأ (بوديكين) محاولاته فى عام 2013 من خلال دعوة مجموعة من الأطفال لموقعه “فى كى دوت كوم” ، واولى المهام هى جذب اكبر قدر ممكن من الأطفال  ، ثم اوكل مهمات بسيطة لكل منهم ، يبدأ على إثرها العديد منهم بالإنسحاب ، حيث يُكلّف من تبقى منهم بمهمات أصعب مما كانت عليه سابقها ، مثل الوقوف على حافة سطح المنزل ، أو التسبب بجروح فى الجسد ، والقليلين فقط الذين تتبعوا كل ما طُلب منه بالموقع بشكل عميانيِِّ،وقال موقع ” ديلى ميل ” ان هذه المجمموعة الصغيرة تكون على إستعداد تام لفعل المستحيل للبقاء ضمن ضرب اللعبة ، حيث يعمل الإداريون على التأكد من قيام الاطفال بقدومهم فى اللعبة وتقدمهم ، حيث كان إستهداف (بوديكين) هو الاطفال ذو المشكلات العائلية او الإجتماعية.

قد يتسائل البعض منكم ، اين هو الآن (بوديكين) وكيف تسمح الحكومة له بالإستمرار بهذه المشكلات؟! لكن أُحب ان أُهنيك فى نهاية المقال بأن (بوديكين) صاحب “لعبة الحوت الأزرق” تم وضعه فى السجن ، وتم ايضا إغلاق المجموعات الخاصة بـ “لعبة الحوت الأزرق” على صفحات التواصل الإجتماعى كافة حيث تُرمز لنفسها بالرمز F57 وتم إغلاق وإلغاء كافة النشاطات من قبل إدارة الموقع ، وفقا لكلام موقع “الدايلى ميل” الشهير.

يا للغرابة؟! أعلم ذلك ، هل وصلنا فى عالمنا هذه الى هذه الحالة؟! نعم اخى القارئ ، اختى القارئة لقد وصل العالم الى تقدم هائل فى مجال التكنولوجيا والذى يجعلك استخدامك الخاطئ ضحية من ضحايا الويب العريض ، ولكن تعقيبنا الاخير حول هذه اللعبة هو :

ولهذا السبب زوار مبدع فى الكمبيوتر الكرام ، سنقوم بتقديم الحلقات القادمة عن مجال الامن المعلوماتى ! وكيف تحمى نفسك من مخاطر الإنترنت؟لذلك كُن متابعنا اول بأول ، من خلال إشتراكك بقناة : عمرو المحمدى ، والتى سيُعرض عليها هذه الحلقات ، بل وايضا الاشتراك بقائمتنا البريدية للتوصل بآخر المقالات على إيميلك الرسمى الخاص بك.